تفقد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي السجن المركزي في روميه، واطلع على اوضاع السجناء، بحضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، رئيس مركز روميه الطبي العميد الطبيب ابراهيم الحنا، قائد منطقة جبل لبنان الاقليمية العقيد جهاد الاسمر، قائد سرية السجون العقيد ماجد الايوبي وآمري المباني، بالإضافة الى قائمقام المتن مارلين حداد.
وانتقل الى المأوى الاحترازي والحانوت، ومبنى الاحداث حيث المشاغل ومركز التدريب والمطبخ، وقاعة المحكمة، والتقى مجموعات من السجناء من كل المباني واستمع الى مطالبهم.
وتحدث مولوي للسجناء فقال: التقيت الضباط وآمري المباني في سجن روميه والذين لا تقل مشاكلهم عن مشاكل السجناء وسنرى مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عثمان ما هي حاجات سجن روميه لانه يعاني بسببها الضباط والعسكر والسجناء على الصعد كافة.
ولدينا متابعات يومية لسجن روميه يوما بيوم واللواء عثمان لا يقصر بهذا الصدد.
اضاف:"زرت بعض اقسام السجن والمشغل الذي يتعلم فيه الاحداث بعض الصناعات او الحرف، والتقيت بمجموعة من السجناء للاستماع الى شكواهم، وطلبت اليهم الاهتمام بأمورهم الصحية وبالنظافة الشخصية التي تمنع تفشي الامراض، وشددت عليهم الاهتمام جيدا بهذا الامر، والمديرية كفيلة بتأمين المتطلبات من الادوية والتغذية التي تؤمنها مع بعض الجمعيات الداعمة".
واشار الى "ان ظروف السجناء تتعلق بظروف البلد مع انخفاض قيمة العملة وما صاحبها من غلاء فاحش الامر الذي يؤثر على التقديمات للسجناء وللقوى الامنية والعسكرية".
اضاف: "ان مشكلة سجن روميه الاساسية هي الاكتظاظ اذ يتواجد فيه ما نسبته ٣٠٠% من قدرته الاستيعابية التي هي ١٠٥٠ ويتواجد فيه ٣٥٩٢ اي اكثر بثلاثة اضعاف، نحن نبذل الجهد الكافي مع الجهات المعنية لحل مسألة المساجين، وعقدنا اكثر من اجتماع مع رئيس الحكومة بالسرايا لايجاد حلول مسألة الاكتظاظ في سجن رومية وكل السجون سواء عبر محاولة اطلاق قانون العفو العام مجددا اذا توافرت له الظروف السياسية وخفض السنة السجنية ولو لمرة واحدة واذا خفضت السنة السجنية لمرة واحدة ينخفض عدد المساجين على نحو كبير، وتشمل عملية خفض العقوبات كل الجرائم وكل الاحكام، لان هناك بعض الجرائم لا يشملها التخفيض، نحن نطالب بخفض لكل العقوبات، وندرس الاقتراح من الناحية القانونية مع وزير العدل ومع رئاسة الحكومة لايجاد حل للاكتظاظ، واؤكد لقائد السرية ضرورة تلقيح السجناء لان الملقحين لا تتجاوز نسبتهم ال١٠% فقط، وهي نسبة ضئيلة جدا.
واللقاح هو لحمايتهم ورفقاهم ومن ثم اهلهم بعد خروجهم. وشددنا على الامر مع المدير العام لان عدم اخذ اللقاح يزيد من العدوى ويزيد المرض ونقع بعدم جهوزية النظام الاستشفائي اللبناني بسبب كل الظروف التي يمر لها البلد".