اذا لم تفوضنا الدولة لن نقوم بأية وساطة

لا ترحيل ولا تسفير لاية اخ او اخت سورية

استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الخامسة من بعد ظهر اليوم وفدا من هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي وتم البحث في مسعى الهيئة لحل قضية العسكريين المخطوفين.

بعد اللقاء قال الشيخ الرافعي: لا شك اللقاء مع معالي الوزير كان لقاء ايجابيا  وكان هناك تركيز على قضية مهمة وهو انه ورد في بعض وسائل الاعلام انه سيتم ترحيل الاخت علا العكيلي الى سوريا بعد ان يطلق سراحها من قبل الامن العام، ومعالي وزير الداخلية اكد انه لا ترحيل ولا تسفير لاي اخ سوري او اخت سورية سواء الاخت علا او غيرها من السوريات، والترحيل ممنوع في القانون اللبناني، وهذا امر شكرناه عليه.

اضاف: وبحثنا ايضا في قضية الاسراع بانجاز ملف المخطوفين العسكريين من اجل اراحة الاهالي وعدم توتير الاجواء، لذلك من هذا الباب، ومن هذا المنبر، اناشد المسلحين في جرود القلمون بأن يعطوا لهيئة العلماء المسلمين تعهدا بالا يتم قتل اي عسكري بعد اليوم وتبقى المفاوضات سائرة ولو طال او تأخر الوقت بها، ولو حصل التفاوض وفيه الكثير من الشروط وقبول بعضها او رفض بعضها، المهم الا يكون هناك قتل حتى ينتهي هذا الملف على خير باذن الله تعالى. نحن حريصون على انقاذ جميع الاسرى العسكريين كحرصنا على اخراج شبابنا من سجن روميه ونرى ان الجميع مظلوم ولا يستحق القتل، الشباب في سجن روميه مظلومون، سنوات طويلة من دون محاكمات، فاخراجهم واجب، كذلك العسكريون الاسرى المخطوفون الذين كانوا يقومون بواجبهم فاطلاقهم حق ولا يصح قتلهم . اناشد الشباب المسلحين بتعهد بعدم قتلهم، ولترجع المفاوضات الى مسارها الاول.

وقال: ان هيئة العلماء المسلمين ليست حريصة على ان تكون لها الدور في قضية المفاوضات بل استجبنا الى رغبة الاهالي ومناشدتهم بالمساعدة في هذا الباب. كان حرصنا ان يطلق سراح الاخوات والاطفال المعتقلين مقابل ان ترجع المفاوضات الى مسارها الاول، ولا يكون هناك نزف دماء ولا يكون هناك اعتقال اخوات، كلا الامرين خطأ. اعتقال البريئات من النساء خطأ كذلك قتل الناس لا يصح في دين الله عز وجل، ونسأل الله ان يرجع العساكر الى اهلهم ويخرج الشباب من السجن وان ينعم بلدنا بالامن.

سئل: اين السيدتين واين مكان تواجدهما وما هو مصيرهما، وفي حال لم تحصلوا على تفويض من الحكومة ستتابعون مهمتكم لانه الظاهر ليس هناك من تكليف حتى اللحظة؟

اجاب: بالنسبة للاخت سجى لا زالت في المحكمة العسكرية، اما الاخت علا انتقلت الى الامن العام. والاخت علا قضيتها بسيطة جدا مسألتها مسألة وقت حتى تخرج، وذكرت منذ ساعة انه خلال ساعات بناء على كلام بعض المسؤولين ولكن يبدو انه قد تأخذ بعض الوقت، لكن بفضل الله عز وجل ليس عليها شيء وستخرج. بالنسبة للاخت الثانية هناك قضية بسيطة ايضا لكن لا علاقة لها بالارهاب كما اشيع في بعض وسائل الاعلام، وهناك مسعى كبير لحل مسألتها باذن الله تعالى.

قيل له: بالنسبة للتكليف؟

اجاب: بالنسبة للتكليف، لقد بينت ان هيئة العلماء المسلمين انه اذا لم يكن هناك تفويض رسمي من الحكومة لن تقوم بمبادرة او تكون هي الوسيط في حل المشكلة بين الحكومة والخاطفين، ولكن هذا لا ينفي ان يكون لنا السعي ليس بالعلن من اجل تخفيف الاحتقان وحل المشاكل، كان لنا سعي قبل في موضوع مخطوفي اعزاز وفي موضوع الراهبات، ان الشرط الذي اشترطه الهيئة ليس من باب التعجيز انما من باب حماية الهيئة، حتى اذا خرجنا باي مقابلة مع الخاطفين من دون تفويض قد نتهم كما نتهم من بعض وسائل الاعلام باننا ارهابيون او لنا علاقة بالمتطرفين  او غير ذلك من الاتهامات، نريد ان نحمي الهيئة من الاتهامات الباطلة.

اما الشرط الثاني وهو ان يكون هناك جدية بالمقايضة فهذه من اجل حماية المفاوضات، لانه اذا لم يكن هناك جدية فما داعي للتفاوض وما معنى التفاوض، ولكن لمسنا في الحقيقة جدية في قضية اطلاق سراح ليس كل الموقوفين لكن بعض الموقوفين، ولكن الشرط الاول لم نأخذ فيه تعهد، وكما ذكرت المبادرة معلقة على الشرطين معا.

سئل في تقويم اولي هل انتم متفائلون لسير المحادثات التي تجروونها منذ البدء بتحرككم؟

اجاب: لم نصل بعد الى رأي المسلحين ولن نتكلم معهم اذا لم نحصل على تفويض من الدولة، ولكن من خلال لقائنا مع اللواء عباس ابراهيم ومعالي وزير الداخلية شعرنا ان الدولة مستعدة للمقايضة ولا مانع من المقايضة ويمكننا طمأنة الاهالي، بأن الدولة مستعدة لاطلاق سراح الكثير من الشباب هذا امر يريح، وان شاء الله ايضا المسلحين ليس عندهم الهم ان يبقوا العساكر عندهم  الابد، هم ايضا يريدون ان يطلقوا سراحهم وهذا ظننا بهم وان شاء الله يكون عند حسن الظن.

وكان الوزير المشنوق التقى صباحا رجل الاعمال سركيس سركيس وتم التباحث في الاوضاع العامة في لبنان.