مواقع أخرى

   
المشنوق ذكر بمبادرة الحريري للتفاهم على انتخابات الرئاسة: مبادرة استراتيجية منفتحة على الحوار مع حزب الله
Bookmark and Share


10/31/2014 9:07:08 PM


ما حصل في طرابلس شاهد على ان اهل السنة


هم اهل الدولة في كل مؤسساتها واهل الجيش


القرار السعودي الاول والدائم هو حماية خيارات الاعتدال في لبنان

 

 

ذكر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بمبادرة الرئيس سعد الحريري للتفاهم والحوار معتبرا انها مبادرة مسؤولة واستراتيجية وتلحظ كل الناس حتى حزب الله.


واشار الى ان الدعوة مبينة على قاعدة واحدة هي ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية واكتمال النصاب الدستوري،مؤكدا "ان اساس هذا المبادرةهو الايمان بلبنان والانتماء الى تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري" موضحا ان انتخابات الرئاسة تتطلب حوارا مع كل القوى السياسية ومع حزب الله ايضا.


ورأى المشنوق ان ما حصل في طرابلس شاهد على ان اهل السنة هم اهل الدولة في كل مؤسساتها واهل الجيش لولا بعض الهنات الهينات.


واشار الى ان هذه الهنات الهينات لن ترغمنا على ترك الدولة والجيش ولن نتخلى عن اية قوة امنية، كاشفا ان "بعض الغرف السوداء تفبرك الشائعات عن التطرف وعن البيئة الحاضنة، لافتا الى هذه الغرف تحتاج الى فحص ان بقي فيها وطنية ".


وانتقد مهاجمي المملكة العربية السعودية، مؤكدا ان "القرار السعودي الاول والدائم هو حماية خيارات الاعتدال في لبنان والمنطقة، ومكافحة التطرف،معتبرا ان " المرجعية السعودية لا تقوم في الدولة السعودية الا على الاعتدال والتسامح والانفتاح وقبل ذلك مد يدهم الى لبنان في كل ايامه الصعبة".


كلام وزير الداخلية جاء في الاحتفال الذي نظمته الشركة اللبنانية السعودية للحج والعمرة لحجاج بيت الله الحرام في قاعة مسجد الفاروق في الزيدانية بحضور امام المسجد الشيخ احمد البابا وعدد من المشايخ ومخاتير بيروت والحجاج.


بداية كانت كلمة لمدير الشركة اللبنانية السعودية طارق كلش نوه فيها بعطاءات السعودية وافضالها وبدور السفير السعودي في بيروت الداعي الى الحوار والتفاهم.


ثم تحدث الوزير المشنوق فقال:  "نلتقى كل سنة، في هذا اللقاء المبارك،وتزيد  البركة هذه السنة مع اداء فضيلة الشيخ احمد البابا فريضة الحج، كما زادتنا البركة بحضوره  بيننا اليوم".


ان الحج مناسبة الخير للتقرب من الله سبحانه وتعالى، واغتنم الفرصة لاؤكد ان هذه الوجوه التي تشع بالايمان والرضا، هي وجوه اسلام الاعتدال والانفتاح والايمان، واسلام المغفرة والقلوب البيضاء وليس القلوب السوداء الحاقدة. انه اصدق وصف،فبحضوركم،تكون المدينة حاضرة،والتي هي مدينة بيروت، مدينتنا كلنا، وهي فعلا مدينة انفتاح واعتدال وتسامح، وليست مدينة حقد وضغينة، او مدينة ذبح او كفر تحت شعارات دينية".


اضاف: "كما تعلمون منذ سنة  او اكثر نخضع لفحص دم كل يوم على اننا بيئة حاضنة للارهاب،ويقال لنا انتم متطرفون يجب ان تذهبوا الى المختبر لفحص دمكم، وترون ان كنتم متطرفين حتى نحاسبكم".


وتابع: "لقد حصلت المعركة في المدينة العزيزة واهلها على قلوبنا وهي مدينة طرابلس، ما كانت النتيجة؟ لقد حصلت ازمة، وحصل الدمار والخراب صحيح، واهل طرابلس ايضا اهل الاعتدال والانفتاح وليس كما يحكى عنهم، ولا كما ما يقال عنهم انهم يحتضون الارهاب ويشجعون القتل والخراب. وهم ايضا اهل اعتدال وانفتاح ومحبة للاخرين.


واردف: "ما حصل في طرابلس شاهد على ان اهل السنة هم اهل الدولة في كل مؤسساتها، واهل الجيش لولا بعض الهنات الهينات، لن يرغمنا احد على ترك الدولة والجيش،ولن نتخلى عن اية قوة  امنية مسؤولة عن امننا، واعتقد ان الغرف السوداء التي تفبرك الشائعات عن التطرف، وعن البيئة الحاضنة، هي التي تحتاج الى فحص ان بقى فيها وطنية ".


واضاف: "اما المسألة الثانية التي احب ان اتطرق اليها اليوم في حضرة الاخيار الانقياء العائدون للتو من تجربة حب الله والتقرب منه في الحج، والتقرب من صفات النبي صلى الله عليه وسلم، واسماء الله الحسنى. يجب ان نذكر انه في اقل من 48 الرئيس سعد الحريري (الله يوجه له الخير) اطلق مبادرة مسؤولة واستراتيجية بالدعوة للتفاهم مع كل الناس وللحوار مع كل الناس، على قاعدة واحدة هي ضرورة انتخاب رئيس جمهورية واكتمال النصاب الدستوري، وهذه الدعوة تفترض ان تدعو ايضا للحوار مع حزب الله من دون ان يغير هذا من مواقفنا ومن نقاط الخلاف بيننا وبينهم. وهي مبادرة يجب النظر الى اساسها الذي هو الايمان بلبنان واساسها الانتماء الى تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ان شاء الله يلتقط الآخرون هذه الاشارة ويبينوا انهم مسؤولون عن الامن وامان الناس ويوقفوا هذا التهجم والتجريح".


واردف: "النقطة الثالثة هي انكم عائدون من المملكة العربية السعودية، فلمستم التسهيلات والتقيتم بأخوة واخوات يحجون وسط تسهيلات وقدرة على الراحة ، وفي الوقت نفسه، انا لا ادعي انني مرجع فقهي لكن ما اراه امامي ان القرار السعودي الاول والاكيد والدائم هو حماية خيارات الاعتدال في لبنان والمنطقة ومكافحة التطرف، على عكس ما يقوله من يتهم السعودية ومرجعيتها الدينية ايا كانت هذه المرجعية لكن هذه المرجعية لا تقوم في الدولة السعودية الا على الاعتدال وعلى التسامح والانفتاح بكل العالم العربي وبكل العالم الاسلامي وقبل ذلك بمد يدهم الى كل اللبنانيين في الايام الصعبة الصعبة الصعبة".


وتابع: "اذا اراد ان يكون المرء وفيا يجب ان يعترف ان للملكة العربية السعودية اياد بيضاء على كل اللبنانيين من دون استثناء ومن كل المناطق ومن كل المذاهب، الظاهر ان البعض ينسى، فيجب ان نذكرهم دوما. اليوم نعيش ذكرى 25 على اتفاق الطائف الذي اعطانا سنوات طويلة من الهدوء والامن والامان في منطقة كلها حرائق، ونحن ننظر الى الحريق الصغير لدينا ولا ننظر الى الحريق الكبير حولنا خصوصا في سوريا والعراق".


وختم: "اعود واؤكد  ان هذه المباردة الاستراتيجية للرئيس سعد الحريري هي مبادرة منفتحة على الحوار مع كل الاطراف واخترت هذا المنبر لانني استطيع ان احميه بايمانكم، وان شاء الله نبقى بخير ونلتقى كل سنة مع هذه الوجوه الطيبة والمباركة".

 

 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع