عقدت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن اجتماعا مع وفد من برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP   ) وشركة "ليو برنت" الاعلانية لمناقشة الترويج لعمل الشرطة البلدية. حضر الاجتماع قائد معهد قوى الامن الداخلي العميد احمد الحجار ومدير عام المجالس والادارات المحلية بالوكالة فاتن ابو حسن وامين السر الخاص لوزيرة الداخلية الرائد ايمن مشموشي ومستشار الوزيرة كريم مجدلاني، وممثلين عن الجهة الممولة للمشروع اي برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان برئاسة مارتان بروغو وعن شركة "ليو برنت" الدعائية.

خصص الاجتماع لاطلاق حملة اعلانية تتعلق بالترويج لما تم انجازه في مشروع تطوير الشرطة البلدية، بعد اطلاق الاطار الاستراتيجي لتطوير عمل هذه الشرطة والذي اقيم في معهد قوى الامن الدخلي. ومن اهم ما تم انجازه على هذا الصعيد، اصدار نظام موحد للشرطة البلدية وتعميم لباس موحد لعناصر الشرطة البلدية واصدار مدونة سلوك خاصة بعمل العناصر وتأمين مشاركة اوسع للنساء في هذه الشرطة وتدريب عناصر الشرطة البلدية في معهد قوى الامن الداخلي.

ثم استقبلت الوزيرة الحسن وفدا من هيئة الاشراف على الانتخابات برئاسة القاضي نديم عبد الملك والذي قدم لها التقرير النهائي الذي اعدته الهيئة لمناسبة الانتخابات الفرعية لمنطقة طرابلس الصغرى. وقال عبد الملك بعد اللقاء ان البحث مع الوزيرة الحسن "تطرق الى مضمون التقرير وتوصيات ومقترحات ادرجناها فيه".

واوضح ان الاجتماع كان مثمرا "حيث كانت هناك مصارحة بشؤون وشجون هيئة الاشراف على الانتخابات. ثم تطرقنا الى الانتخابات الفرعية التي ستجرى في دائرة صور الصغرى وبحثنا في ما يتعلق بها من الجوانب كافة ".

وردا على سؤال حول تضمن التقرير مخالفات بحق وسائل اعلامية، قال عبد الملك: "لقد ذكرنا ذلك في التقرير وكان هناك 5 وسائل اعلامية خالفت القانون خاصة اثناء الصمت الانتخابي ووجهنا تنبيهين الى وسيلتي اعلام".

الى لك، التقت الوزيرة الحسن النائب نديم الجميل الذي وجه لها دعوة رعاية مؤتمر يتناول تطبيق قانون المعاملات الالكترونية. وكان اللقاء مناسبة لبحث التطورات السياسية على الساحة اللبنانية وشؤون بيروتية عامة.

وقال الجميل بعد اللقاء: "في اطار عملية التوعية التي ننتهجها للمعاملات الالكترونية والتعاطي معها، قررنا عقد مؤتمر في بيروت من ضمن قانون المعاملات الالكترونية خاص بتوعية المخاتير والادارات والمؤسسات الرسمية على اهمية هذا القانون وكيفية تطبيقه في القريب العاجل، من هنا قررنا اقامة هذا المؤتمر برعاية معالي وزيرة الداخلية ريا الحسن التي هي المعنية الاولى بكل ما له علاقة بالمعاملات الالكترونية بالوزارة ومع المواطنين، وقدمنا لها الدعوة الى هذا المؤتمر على امل ان يكون ذلك بداية لمشروع حوكمة جديدة للبلد وحوكمة الكترونية جديدة للدخول الى الحكومة الالكترونية في المستقبل".

وعن الوضع السياسي، قال: "بالنسبة الى الوضع المالي والاقتصادي فهو دقيق جدا، ونتمنى ان لا يتدنى التصنيف الائتماني في لبنان وان يتم الاعتماد في وضع التصنيف على امكانات الموازنة المقبلة مع الاستمرار بعملية الاصلاحات، لان الموازنة التي سبقت الاصلاحات لم تكن كافية. ونحن اليوم امام موضوع سياسي خطير مع تعرض بعض الشخصيات السيادية لهجومات على مواقع التواصل الاجتماعي لتغليب فريق على آخر وهو امر مرفوض، اضافة الى التصعيد بالخطاب السياسي الذي سمعناه من السيد حسن نصرالله في آخر كلام له، اذ اننا لا نقبل بمثل هذا الخطاب التصعيدي لاقحام لبنان في الظروف السابقة التي ادت الى حروب، ونحن بغنى عن اعادة تدمير البنى التحتية اللبنانية وتهجير الشباب اللبناني كما حصل في الـ 2006 كما نحن بغنى عن كل هذه المشاكل. ويجب ان نسعى الى بناء افق وحلم لهؤلاء الشباب بعيدا عن هذه الصراعات، كما انه لا دخل لنا بالصراع الاميركي -الايراني لا من قريب ولا من بعيد، واذا رغب السيد حسن بأن يحارب، بامكانه ذلك خارج لبنان لان الاستقرار هو املنا. وان الطريقة المعتمدة منذ 10 سنوات هي التي ورطت لبنان بالاوضاع التي نعيشها اليوم".

 وعن كلام عن عقوبات ستطال حلفاء لـ"حزب الله"، قال الجميل: "ليس لدي اطلاع بهذا الموضوع لكن من الواضح ان الاميركيين لديهم خطة حسب القراءة والتحاليل لتضييق الكماشة على كل من يتعامل مع حزب الله من قريبن وبعيدين، ويبدو ان العقوبات على القريبين لا تفي بالغرض للاميركيين انما هناك اتجاه نحو الحلفاء. ما نقوله منذ البداية هو ضرورة خروج حزب الله من اللعبة الاقليمية كي لا يقوم بتوريط لبنان واللبنانيين. يجب على حزب الله ان يحتمي بلبنانيته والخروج من الصراعات والا نكون نعمل على خراب لبنان واللبنانيين ووضعهم المالي والاقتصادي".